بلاغات وإعلانات

دول الجوار السوري تحذر من عودة تنظيم “الدولة الإسلامية” وتشدد على تعاون إقليمي ودولي

انعقد في العاصمة الأردنية عمان، الأحد، اجتماع ضم وزراء خارجية خمس دول مجاورة لسوريا، للبحث في تنامي تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" والتعاون الإقليمي والدولي للحد من توسعه. ويشارك في اللقاء، إلى جانب وزراء الخارجية، وزراء الدفاع ورؤساء الأركان ومدراء أجهزة المخابرات، وسط مخاوف متزايدة من عودة التنظيم المتطرف في سوريا، وكذلك من التحديات الأمنية الداخلية التي تواجه البلاد منذ الإطاحة ببشار الأسد والاضطرابات الأخيرة في الساحل السوري

أطلق وزراء خارجية دول الجوار السوري في ختام اجتماعهم بالعاصمة الأردنية، الأحد، تحذيرات من تنامي الخطر الذي يمثله تنظيم “الدولة الإسلامية“، وأكدوا اتفاقهم على التعاون والتنسيق للتصدي للتنظيم المتطرف.

وأشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحافي مشترك ضم وزراء خارجية الأردن وتركيا وسوريا ولبنان، إلى أن ما ورد من معلومات لدى المجتمعين يظهر سعي التنظيم لإعادة تنظيم قواته في سوريا، وعلى حدود العراق والأردن، ما يستدعي عملا إقليميا ودوليا مشتركا للتصدي له.

ولفت حسين إلى أن البحث تناول أسسا لمواجهة تمدد التنظيم، موضحا أنه تم الاتفاق على مبادئ أساسية لمنع التوسع المتطرف في سوريا، دون الإدلاء بتفاصيل إضافية.

اقرأ أيضاالمرصد السوري لحقوق الانسان يحصي “إعدام” 69 علويا بعد اشتباكات في الساحل

جهد مشترك لمكافحة الإرهاب

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن لقاء عمان ركز على التحديات في سوريا، خصوصا ضرورة إطلاق جهد جماعي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” إقليميا ودوليا.

وأكد الصفدي أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” تحاول إعادة تنظيم صفوفها والحصول على أسلحة جديدة، لكن التعاون العسكري والفكري يظل النهج الأمثل للتصدي لهذا التهديد.

بدوره، أبدى وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، التزام بلاده بمواصلة مكافحة الإرهاب ومنع عودة ظهور التنظيم المتشدد في المنطقة. وأعلن عن قرار لإنشاء آلية مشتركة للعمليات والاستخبارات بين دول الجوار السوري الخمس، واعدا بخطوات ملموسة للترجمة العملية.

تحديات ما بعد الأسد

أوضح بيان المجتمعين أن تركيا ستستضيف اللقاء المقبل دون تحديد موعد. وشهدت المداولات مشاركة وزيري الخارجية والدفاع ورؤساء الأركان ومدراء المخابرات، لمناقشة ملفات الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح ومختلف التحديات الأمنية المشتركة.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن بلاده لن تتسامح مع فلول نظام الأسد، مؤكدا أنه لا يسمح لأي طرف بتجاوز دور الأجهزة الأمنية والعسكرية في حفظ الأمن والاستقرار. وذكر أن من تورط سيحال على القضاء السوري.

يشار إلى أن تحقيق الأمن الشامل يمثل أبرز تحد للإدارة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، خاصة بعدما تفاقمت الاضطرابات في المنطقة الساحلية مؤخرا، مسفرة عن سقوط أكثر من ألف شخص بينهم مئات المدنيين العلويين، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ودعا الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، الأحد، للحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، بعد اشتباكات دامية في الساحل السوري بدأت الخميس، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين العلويين، بحسب المرصد.

ووصفت هذه الأحداث بأنها الأعنف منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، في كانون الأول/ديسمبر. وتشير هذه التطورات المتسارعة إلى حجم التحدي الذي يواجهه الشرع في إحلال الاستقرار داخل البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى