تواصل القصف الإسرائيلي على غزة يثير إدانات دولية وتحركات أوروبية
اشتد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مع توسيع الهجوم البري، وتوالت التحذيرات الأممية من "إبادة جماعية"، فيما امتد التصعيد إلى لبنان وسوريا وأثار موجة إدانات دولية. وتزامن ذلك مع ضغوط سياسية متصاعدة بعد إعلان بريطانيا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، وطرح المفوضية الأوروبية قيودا تجارية ورسوما جمركية، مع إجراءات ضد وزيرين من اليمين المتطرف في حكومة نتانياهو

اشتد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مع توسيع الهجوم البري، وسط تحذيرات أممية من “إبادة جماعية” وإدانات دولية متزايدة. وأعلن الجيش أنه قصف أكثر من 150 هدفا دعما لقواته البرية، فيما وصفت كندا الهجوم بـ”المروع”، وأدانته السعودية “بأشد العبارات”، بينما اعتبرته الصين انتهاكا للقانون الدولي.
وفي لبنان، قُتل شخصان في غارة إسرائيلية على بعلبك استهدفت سيارة بواسطة طائرة مسيرة، بينما اتهمت هيومن رايتس ووتش القوات الإسرائيلية بتهجير سكان قرى في جنوب سوريا. وفي عمان، ندد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالتصعيد خلال لقائه أمير قطر، في وقت حذرت وكالات إغاثة من مجاعة شمال القطاع بعد إغلاق المعبر الوحيد العامل.
دوليا، أعلنت لجنة تحقيق أممية للمرة الأولى أن إسرائيل ارتكبت “إبادة جماعية”، فيما اقترحت المفوضية الأوروبية فرض عقوبات تجارية على تل أبيب ووزيرين من حكومتها. ورد وزير الخارجية الإسرائيلي محذرا من خطوات مماثلة، بينما أكدت ألمانيا أنها لم تحسم موقفها بعد.
اقرأ أيضاهل وصف ما يحدث في غزة بـ”الإبادة” من شأنه تعزيز المساعي لإعلان دولة فلسطينية؟
وفي بريطانيا، كشفت صحيفة التايمز أن لندن ستعترف بدولة فلسطينية مطلع الأسبوع المقبل بعد مغادرة ترامب، وهو ما تعارضه واشنطن. ورأت وزيرة خارجية فلسطين أن الاعتراف رسالة لإسرائيل، في حين وصفت تل أبيب الخطوة بأنها “مكافأة لحماس”.
وفي السياق ذاته، اتهم نتانياهو قطر بتمويل حماس وبرر استهداف قادتها في الدوحة، بينما ظهر القيادي في الحركة غازي حمد على شاشة الجزيرة بعد الضربة. كما وصلت أول مجموعة من أطفال غزة المصابين إلى بريطانيا لتلقي العلاج بدعم من منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية نجاح اختبار منظومة “الشعاع الحديدي” الدفاعية، التي تعتمد على تكنولوجيا الليزر لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة. وقالت إنها ستكون جاهزة للاستخدام في وقت لاحق هذا العام، باعتبارها مكمّلة لمنظومات القبة الحديدية ومقلاع داوود وآرو، والتي استُخدمت خلال السنوات الماضية في التصدي لآلاف الصواريخ التي أُطلقت من غزة ولبنان واليمن.
وعلى صعيد التطورات الأخرى، افتتح رئيس وزراء فيجي سفارة بلاده في القدس بحضور نتانياهو في خطوة وصفتها إسرائيل بالتاريخية، بينما واصلت أسهم تل أبيب تراجعها للجلسة الخامسة متأثرة بالتصعيد وبحديث نتانياهو عن العزلة الدولية، قبل أن تقلص خسائرها في ختام التداولات.